اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

زيارة أمير المؤمنين عليه وآله السلام في عيد الغدير الأغر

الفاطمي يدعوكم لنيل ألطاف الرحمة الإلهية بزيارة الرسول وآله الأطهار عليهم السلام
صورة العضو الرمزية
راية البتول
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3437
اشترك في: الأحد يونيو 10, 2012 6:29 pm

Re: زيارة أمير المؤمنين عليه وآله السلام في عيد الغدير الأغر

مشاركة بواسطة راية البتول »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
صورة
صورة العضو الرمزية
سيماء - الزهراء
مشاركات: 10548
اشترك في: الجمعة مايو 04, 2012 7:14 am

Re: زيارة أمير المؤمنين عليه وآله السلام في عيد الغدير الأغر

مشاركة بواسطة سيماء - الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام على محمد رسول الله خاتم النبيين وسيد المرسلين وصفوة رب العالمين أمين الله على وحيه وعزائم امره والخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله وبركاته وصلواته وتحياته السلام على انبياء الله ورسله وملائكته المقربين وعباده الصالحين السلام عليك يا امير المؤمنين وسيد الوصيين ووارث علم النبيين وولي رب العالمين ومولاي ومولى المؤمنين ورحمة الله وبركاته السلام عليك يامولاي يا امير المؤمنين يا امين الله في ارضه وسفيره في خلقه وحجته البالغة على عباده السلام عليك يا دين الله القويم وصراطه المستقيم السلام عليك ايها النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون وعنه يسألون السلام عليك يا امير المؤمنين آمنت بالله وهم مشركون وصدقت بالحق وهم مكذبون وجاهدت في الله وهم محجمون وعبدت الله مخلصا له الدين صابرا محتسبا حتى اتاك اليقين الا لعنة الله على الظالمين السلام عليك يا سيد المسلمين ويعسوب المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ورحمة الله وبركاته اشهد انك اخو رسول الله ووصيه ووارث علمه وامينه على شرعه وخليفته في امته وأول من امن بالله وصدق بما انزل على نبيه واشهد انه قد بلغ عن الله ما انزله فيك فصدع بأمره وأوجب على امته فرض طاعتك وولايتك وعقد عليهم البيعة لك وجعلك اولى بالمؤمنين من انفسهم كما جعله الله كذلك ثم اشهد الله تعالى عليهم فقال : ألست قد بلغت؟ فقالوا اللهم بلى فقال: اللهم اشهد وكفى بك شهيدا وحاكما بين العباد فلعن الله جاحد ولايتك بعد الاقرار وناكث عهدك بعد الميثاق وأشهد انك وفيت بعهد الله تعالى وان الله تعالى موف لك بعهده ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما وأشهد انك امير المؤمنين الحق الذي نطق بولايتك التنزيل وأخذ لك العهد على الأمة بذلك الرسول وأشهد انك وعمك واخاك الذين تاجرتم الله بنفوسكم فأنزل الله فيكم ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والأنجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين) أشهد يا امير المؤمنين أن الشاك فيك ما آمن بالرسول الأمين وأن العادل بك غيرك عاند عن الدين القويم الذي ارتضاه لنا رب العالمين وأكمله بولايتك يوم الغدير وأشهد بأنك المعني بقول العزيز الرحيم ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) ضل والله واضل من اتبع سواك وعند عن الحق من عاداك اللهم سمعنا لأمرك واطعنا واتبعنا صراطك المستقيم فاهدنا ربنا ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا الى طاعتك واجعلنا من الشاكرين لأنعمك وأشهد انك لم تزل للهوى مخالفا وللتقى محالفا وعلى كظم الغيظ قادرا وعن الناس عافيا غافرا واذا عصي الله ساخطا واذا اطيع الله راضيا وبما عهد اليك عاملا راعيا لما استحفظت حافظا لما استودت مبلغا ما حملت منتظرا ما وعدت واشهد انك ما اتقيت ضارعا ولا امسكت عن حقك جازعا ولا احجمت عن مجاهدة غاصبيك ناكلا ولا اظهرت الرضى بخلاف ما يرضي الله مداهنا ولا وهنت لما اصابك في سبيل الله ولا عفت ولا استكنت عن طلب حقك مراقبا معاذ الله ان تكون كذلك بل اذ ظلمت احتسبت ربك وفوت اليه امرك وذكرتهم فما ادكروا ووعظتهم فما اتعظوا وخوفتهم الله فما تخوفوا وأشهد انك يا امير المؤمنين جاهدت في الله حق جهاده حتى دعاك الله الى جواره وقبضك اليه باختياره وألزم اعدائك الحجة بقتلهم اياك لتكون الحجة لك عليهم مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلقه السلام عليك يا امير المؤمنين عبدت الله مخلصا وجاهدت في الله صابرا وجدت في نفسك محتسبا وعملت بكتابه واتبعت سنن نبيك واقمت الصلاة وىتيت الزكاة وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ما استطعت مبتغيا ما عند الله راغبا فيما وعد الله لا تحفل بالنوائب ولا تهن عند الشدائد ولا تحجم عن محارب أفك من نسب غير ذلك اليك وافترى باطلا عليك واولى لمن عن عنك لقد جاهدت في الله حق الجهاد وصبرت على الأذى صبر احتساب وأننت اول من امن بالله وصلى له وجاهد وأبدى صفحته في دار الشرك والأرض مشحونه ضلاله والشيطان يعبد جهرة وأنت القائل: لا تزيدني كثرة الناس حولي عزة ولا تفرقهم عني وحشة ولو أسلمني الناس جميعا لم اكن متضرعا اعتصمت بالله فعززت وآثرت الآخرة على الأولى فزهدت وأيدك الله وهداك واخلصك وأجتباك فما تناقضت افعالك ولا اختلفت اقوالك ولا تقلبت احوالك ولا ادعيت ولا افتريت على الله كذبا ولا شرهت الى الحطام ولا دنسك الآثام ولم تزل على بينة من ربك ويقين من امرك تهدي الى الحق والى صراط مستقيم أشهد شهادة حق وأقسم بالله قسم صدق أن محمدا وآله صلوات الله عليهم سادات الخلق وأنك مولاي ومولى المؤمنين وأنك عبد الله ووليه وأخو الرسول ووصيه ووارثه وأنه القائل لك: والذي بعثني بالحق ما آمن بي من كفر بك ولا اقر بالله من جحدك وقد ظل من صد عنك ولم يهتد الى الله ولا الي من لا يهتدي بك وهو قول ربي عز وجل: ( وأني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) الى ولايتك مولاي فضلك لا يخفى ونورك لا يطفا وأن من جحدك الظلوم الأشقى مولاي انت الحجة على العباد والهادي الى الرشاد والعدة للمعاد مولاي لقد رفع الله منزلتك واعلى في الآخرة درجتك وبصرك ما عمي على من خالفك وحال بينك وبين مواهب الله لك فلعن الله مستحلي الحرمة منك وذائدي الحق عنك وأشهد أنهم الأخسرون الذين تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون وأشهد انك ما اقدمت ولا أحجمت ولا نطقت ولا امسكت الا بأمر من الله ورسوله قلت: والذي نفسي بيده لقد نظر الي رسول الله صلى الله عليه وآله أضرب بالسيف قدما فقال: يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى ألا انه لا نبي بعدي وأعلمك ان موتك وحياتك معي وعلى سنتي فوالله ما كذبت ولا كذبت ولا ضلت ولا ضل بي ولا نسيت ما عهد الي ربي وأني لعلى بينة من ربي بينها لنبيه وبينها النبي لي واني لعلى الطريق الواضح ألفظه لفظا صدقت والله وقلت الحق فلعن الله من ساواك بمن ناواك والله جل اسمه يقول: ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) فلعن الله من عدل بك من فرض الله عليه ولايتك وانت ولي الله وأخو رسوله والذاب عن دينه والذي نطق القرآن بتفضيله قال الله تعالى: ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما ) وقال الله تعالى: ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين آمنوا وهاجلروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه وروان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا أن الله عنده اجر عظيم) اشهد أنك المخصوص بمدحة الله المخلص لطاعة الله لم تبغ بالهدى بدلا ولم تشرك بعبادة ربك احدا وأن الله تعالى استجاب لنبيه صلى الله عليه وآله فيك دعوته ثم امره باظهار ما اولاك لأمته أعلاء لشأنك واعلانا لبرهانك ودحضا للأباطيل وقطعا للمعاذير فلمااشفق من فتنة الفاسقين واتقى فيك المنافقين اوحى اليه رب العالمين: ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فوضع على نفسه اوزار المسير ونهض في رمضاء الهجير فخطب وأسمع ونادى فأبلغ ثم سألهم اجمع فقال هل بلغت؟ فقالوا: اللهم بلى فقال: اللهم اشهد ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا : بلى فأخذ بيدك وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداهوأنصر من نصره واخذل من خذله, فما آمن بما انزل الله فيك على نبيه الا قليل ولا زاد اكثرهم غير تخيير ولقد انزل الله تعالى فيك من قبل وهم كارهون: ( يا ايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم اللله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهك راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فأن حزب الله هم الغالبون) ( ربنا آمنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك انت الوهاب ) اللهم انا نعلم ان هذا هو الحق من عندك فألعن من عارضه واستكبر وكذب به وكفر ( وسعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
السلام عليك يا اير المؤمنين وسيد الوصيين وأول العابدين وأزهد الزاهدين ورحمة الله وبركاته وصلواته وتحيته انت مطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا لوجه الله لا تريد منهم جزاء ولا شكورا وفيك انزل الله تعالى : ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وأنت الكاظم للغيظ والعافي عن الناس والله يحب المحسنين وأنت الصابر في البأساء والضراء وحين البأس وأنت القاسم بالسوية والعادل في الرعية والعالم بحدود الله من جميع البرية والله تعالى اخبر عما أولاك من فضله بقوله: ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون) وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل ونص الرسول ولك المواقف المشهودة والمقامات المشهرة والأيام المذكورة يوم بدر ويوم الأحزاب اذ زاغت الأبصار وبلغت الققلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلزا زلزالا شديدا وأذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا واذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريون الا فرارا وقال الله تعالى: ( ولما راى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما ) فقتلت عمرهم وهزمت جمعهم ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ويوم احد اذ يصعدون ولا يلوون على احد والرسول يدعوهم في اخراهم وأنتتذود بهم المشركين عن النبي ذات اليمين وذات الشمال حتى ردهم الله تعالى عنكما خائفين ونصر بك الخاذلين ويوم حنين على ما اطلق به التنزيل ( اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) والمؤمنون انت ومن يليك وعمك العباس ينادي المنهزمين: يا اصحاب سورة البقرة يا اهل بيعة الشجرة حتى استجاب له قوم قد كفيتهم المؤونة وتكفلت دونهم المعونة فعادوا آيسين من المثوبة راجين وعد الله تعالى بالتوبة وذلك قول الله جل ذكره: ( ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء) وأنت حائز درجة الصبر فائز بعظيم بعظيم الاجر ويوم خيبر اذ اظهر الله خور المنافقين وقطع دابر الكافرين والحمد لله رب العالمين ( ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤلا ) مولاي انت الحجة البالغة والمحجة الواضحة والنعمة السابغة والبرهان المنير فهنيئا لك بما اتاك الله من فضل وتبا لشانئك ذي الجهل شهدت مع النبي صلى الله عليه وآله جميع حروبه ومغازيه تحمل الراية امامه وتضرب بالسيف قدامه ثم لحزمك المشهور وبصيرتك في الأمور أمرك في المواطن ولم يكن عليك امير وكم من أمر صدك عن امضاء عزمك فيه التقى واتبع غيرك في مثله الهوى؟ فظن الجاهلون أنك عجزت عما اليه انتهى ضل والله الظان لذلك وما اهتدى ولقد اوضحت ما اشكل من ذلك لمن توهم وامترى بقولك صلى الله عليك : قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله فيدعها رأي العين وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين صدقت والله وخسر المبطلون واذ ماكرك الناكثان فقالا: نريد العمرة فقلت لهما : لعمركما ما تريدان العمرة لكن تريدان الغدرة فأخذت البيعة عليهما وجددت الميثاق فجدا في النفاق فلما نبهتهما على فعلهما اغفلا وعادا وما انتفعا وكان عاقبة امرهما خسرا ثم تلاهما أهل الشام فسرت اليهم بعد الأعذار وهم لا يدينون دين الحق ولا يتدبرون القرآن همج رعاع ضالون وبالذي انزل فيك على محمد كافرون ولأهل الخلاف عليك ناصرون وقد امر الله تعالى بأتباعك وندب المؤمنين الى نصرك وقال عز وجل: ( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) مولاي بك ظهر الحق وقد نبذه الخلق وأوحت السنن بعد الدروس والطمس فلك سابقة الجهاد على تصديق التنزيل ولك فضيلة الجهاد على تحقيق التأويل وعدوك عدو الله جاحد لرسول الله يدعو باطلا ويحكم جائرا ويتأمر غاصبا ويدعو حزبه الى النار وعمار يجاهد وينادي بين الصفين الرواح الرواح الى الجنة ولما استسقى فسقي اللبن كبر وقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : آخر شرابك من الدنيا ضياح من لبن وتقتلك الفئة الباغية فأعترضه ابو العادية الفزاري فقتله فعلى ابي العادية لعنة الله ولعنة ملائكته ورسله اجمعين وعلى من سل سيفه عليك وسللت سيفك عليه يا امير المؤمنين من المشركين والمنافقين الى يوم الدين وعلى من رضي بما ساءك ولم يكرهه وأغمض عينه ولم ينكر أو اعان عليك بيد او لسان أو قعد عن نصرك أو خذل عن الجهاد معك أو غمط فضلك وجحد حقك أو عدل بك من جعلك الله أولى به من نفسه وصلوات الله عليك ورحمة الله وبركاته وسلامه وتحياته وعلى الأئمة من آلك الطاهرين انه حميد مجيد والأمر الأعجب والخطب الأفضع بعد جحدك حقك غصب الصديقة الطاهرة الزهراء سيدة النساء فدكا ورد شهادتك وشهادة السيدين سلالتك وعترة المصطفى صلى الله عليكم وقد اعلى الله تعالى على الأمة درجتكم ورفع منزلتكم وأبان فضلكم وشرفكم على العالمين فأذهب عنكم الرجسوطهركم تطهيرا قال الله عز وجل: ( ان الأنسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين) فأستثنى الله تعالى نبيه المصطفى وانت يا سيد الأوصياء من جميع الخلق فما اعمه من ظلمك عن الحق ثم افروك سهم ذوي القربى مكرا واحادوه عن اهله جورا فلما آل الامر اليك اجريتهم على ما اجريا رغبة عنهما بما عند الله لك فأشبهت محنتك بهما محن الأنبياء عليهم السلام عند الوحدة وعدم الانصار وأشبهت في البيات على الفراش الذبيح عليه السلام اذ اجبت كما اجاب وأطعت كما اطاع اسماعيل صابرا محتسبا أذ قال له يا بني أني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين وكذلك انت لما اباتك النبي صلى الله عليه وآله وأمرك ان تضجع في مرقده واقيا له بنفسك اسرعت في اجابته مطيعا ولنفسك على القتل موطنا فكر الله تعالى طاعتك وابان عن جميل فعلك بقوله جل ذكره: ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاةالله ) ثم محنتك يوم صفين وقد رفعت المصاحف حيلة ومكرا فأعرض الشك وعزف الحق واتبع الظن أشبهت محنة هارون أذ امره موسى على قومه فتفرقوا عنه وهارون ينادي بهم ويقول: يا قوم انما فتنتم به وأن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا امري قالوا: لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موى وكذلك انت لما رفعت المصاحف قلت: ياقوم انما فتنتم بها وخدعتم فعصوك وخالفوا عليك واستدعوا نصب الحكمين فأبيت عليهم وتبرأت الى الله من فعلهم وفوضته اليهم فلما اسفر الحق وسفه المنكر واعترفوا بالزلل والجور عن القصد اختلفوا من بعده وألزموك على سفه التحكيم الذي ابيته وأحبوه وحظرته واباحوا ذنبهم الذي اقترفوه وانت على نهج بصيرة وهدى وهم على سنن ظلالة وعمى فما زالوا على النفاق مصرين وفي الغي مترددين حتى اذاقهم الله وبال أمرهم فأمات بسيفك من عاندك فشقي وهوى وأحيا بحجتك من سعد فهدي صلوات الله عليك غادية ورائحة وعاكفة وذائبة فما يحيط المادح وصفك ولا يحبط الطاعن فضلك أنت احسن الخلق عبادة وأخلصهم زهادة وأذبهم عن الدين أقمت حدود الله بجهدك وفللت عساكر المارقين بسيفك تخمد لهب الحروب ببنانك وتهتك ستور الشرك ببيانك وتكشف لبس الباطل عن صريح الحق لا تأخذك في الله لومة لائم وفي مدح الله تعالى لك غنى عن مدح المادحين وتقريظ الواصفين قال الله تعالى: ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ولما رأيت ان قتلت الناكثين والقاسطين والمارقين وصدقك رسول الله صلى الله عليه وآله وعده فأوفيت بعهده قلت: أما ان تخضب هذه من هذه أم متى يبعث اشقاها؟ واثقا بأنك على بينة من ربك وبصيرة من أمرك قادم على الله مستبشر ببيعك الذي بايعته به وذلك هو الفوز العظيم اللهم العن قتلة انبيائك وأوصياء أنبيائك بجميع لعناتك وأصلهم حر نارك وألعن من غصب وليك حقه وأنكر حقه وجحده بعد اليقين والأقرار بالولاية له يوم اكملت له الدين اللهم العن قتلة امير المؤمنين ومن ظلمه وأشياعهم وأنصارهم اللهم العن ظالمي الحسين وقاتليه والمتابعين عدوه وناصريه والراضين بقتله وخاذليه لعنا وبيلا اللهم العن اول ظالم ظلم ال محمد ومانعيهم حقوقهم اللهم خص اول ظالم وغاصب لآل محمد باللعن وكل مستن بما سن الى يوم القيامة اللهم صل على محمد خاتم النبيين وعلى علي سيد الوصيين وآله الطاهرين واجعلنا بهم متمسكين وبولايتهم من الفازين الآمنين الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم تقبل منا هذا القليل بأحسن القبول
آمين
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
صورة العضو الرمزية
شجرة الاراك
فـاطـمـيـة
مشاركات: 2225
اشترك في: الخميس أغسطس 30, 2012 7:00 am

Re: زيارة أمير المؤمنين عليه وآله السلام في عيد الغدير الأغر

مشاركة بواسطة شجرة الاراك »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج مولانا صاحب الزمان
ايامكم سعيدة وكل عام وانتم بألف خير

وهذه الزيارة مروية بأسناد معتبرة عن الأمام محمد النقي (ع) وقد زار بها الأمير (ع) يوم الغدير:

السلام على محمد رسول الله خاتم النبيين وسيد المرسلين وصفوة رب العالمين أمين الله على وحيه وعزائم امره والخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله ورحمة الله وبركاته وصلواته وتحياته السلام على انبياء الله ورسله وملائكته المقربين وعباده الصالحين السلام عليك يا امير المؤمنين وسيد الوصيين ووارث علم النبيين وولي رب العالمين ومولاي ومولى المؤمنين ورحمة الله وبركاته السلام عليك يامولاي يا امير المؤمنين يا امين الله في ارضه وسفيره في خلقه وحجته البالغة على عباده السلام عليك يا دين الله القويم وصراطه المستقيم السلام عليك ايها النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون وعنه يسألون السلام عليك يا امير المؤمنين آمنت بالله وهم مشركون وصدقت بالحق وهم مكذبون وجاهدت في الله وهم محجمون وعبدت الله مخلصا له الدين صابرا محتسبا حتى اتاك اليقين الا لعنة الله على الظالمين السلام عليك يا سيد المسلمين ويعسوب المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ورحمة الله وبركاته اشهد انك اخو رسول الله ووصيه ووارث علمه وامينه على شرعه وخليفته في امته وأول من امن بالله وصدق بما انزل على نبيه واشهد انه قد بلغ عن الله ما انزله فيك فصدع بأمره وأوجب على امته فرض طاعتك وولايتك وعقد عليهم البيعة لك وجعلك اولى بالمؤمنين من انفسهم كما جعله الله كذلك ثم اشهد الله تعالى عليهم فقال : ألست قد بلغت؟ فقالوا اللهم بلى فقال: اللهم اشهد وكفى بك شهيدا وحاكما بين العباد فلعن الله جاحد ولايتك بعد الاقرار وناكث عهدك بعد الميثاق وأشهد انك وفيت بعهد الله تعالى وان الله تعالى موف لك بعهده ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما وأشهد انك امير المؤمنين الحق الذي نطق بولايتك التنزيل وأخذ لك العهد على الأمة بذلك الرسول وأشهد انك وعمك واخاك الذين تاجرتم الله بنفوسكم فأنزل الله فيكم ( ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والأنجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين) أشهد يا امير المؤمنين أن الشاك فيك ما آمن بالرسول الأمين وأن العادل بك غيرك عاند عن الدين القويم الذي ارتضاه لنا رب العالمين وأكمله بولايتك يوم الغدير وأشهد بأنك المعني بقول العزيز الرحيم ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) ضل والله واضل من اتبع سواك وعند عن الحق من عاداك اللهم سمعنا لأمرك واطعنا واتبعنا صراطك المستقيم فاهدنا ربنا ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا الى طاعتك واجعلنا من الشاكرين لأنعمك وأشهد انك لم تزل للهوى مخالفا وللتقى محالفا وعلى كظم الغيظ قادرا وعن الناس عافيا غافرا واذا عصي الله ساخطا واذا اطيع الله راضيا وبما عهد اليك عاملا راعيا لما استحفظت حافظا لما استودت مبلغا ما حملت منتظرا ما وعدت واشهد انك ما اتقيت ضارعا ولا امسكت عن حقك جازعا ولا احجمت عن مجاهدة غاصبيك ناكلا ولا اظهرت الرضى بخلاف ما يرضي الله مداهنا ولا وهنت لما اصابك في سبيل الله ولا عفت ولا استكنت عن طلب حقك مراقبا معاذ الله ان تكون كذلك بل اذ ظلمت احتسبت ربك وفوت اليه امرك وذكرتهم فما ادكروا ووعظتهم فما اتعظوا وخوفتهم الله فما تخوفوا وأشهد انك يا امير المؤمنين جاهدت في الله حق جهاده حتى دعاك الله الى جواره وقبضك اليه باختياره وألزم اعدائك الحجة بقتلهم اياك لتكون الحجة لك عليهم مع مالك من الحجج البالغة على جميع خلقه السلام عليك يا امير المؤمنين عبدت الله مخلصا وجاهدت في الله صابرا وجدت في نفسك محتسبا وعملت بكتابه واتبعت سنن نبيك واقمت الصلاة وىتيت الزكاة وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ما استطعت مبتغيا ما عند الله راغبا فيما وعد الله لا تحفل بالنوائب ولا تهن عند الشدائد ولا تحجم عن محارب أفك من نسب غير ذلك اليك وافترى باطلا عليك واولى لمن عن عنك لقد جاهدت في الله حق الجهاد وصبرت على الأذى صبر احتساب وأننت اول من امن بالله وصلى له وجاهد وأبدى صفحته في دار الشرك والأرض مشحونه ضلاله والشيطان يعبد جهرة وأنت القائل: لا تزيدني كثرة الناس حولي عزة ولا تفرقهم عني وحشة ولو أسلمني الناس جميعا لم اكن متضرعا اعتصمت بالله فعززت وآثرت الآخرة على الأولى فزهدت وأيدك الله وهداك واخلصك وأجتباك فما تناقضت افعالك ولا اختلفت اقوالك ولا تقلبت احوالك ولا ادعيت ولا افتريت على الله كذبا ولا شرهت الى الحطام ولا دنسك الآثام ولم تزل على بينة من ربك ويقين من امرك تهدي الى الحق والى صراط مستقيم أشهد شهادة حق وأقسم بالله قسم صدق أن محمدا وآله صلوات الله عليهم سادات الخلق وأنك مولاي ومولى المؤمنين وأنك عبد الله ووليه وأخو الرسول ووصيه ووارثه وأنه القائل لك: والذي بعثني بالحق ما آمن بي من كفر بك ولا اقر بالله من جحدك وقد ظل من صد عنك ولم يهتد الى الله ولا الي من لا يهتدي بك وهو قول ربي عز وجل: ( وأني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) الى ولايتك مولاي فضلك لا يخفى ونورك لا يطفا وأن من جحدك الظلوم الأشقى مولاي انت الحجة على العباد والهادي الى الرشاد والعدة للمعاد مولاي لقد رفع الله منزلتك واعلى في الآخرة درجتك وبصرك ما عمي على من خالفك وحال بينك وبين مواهب الله لك فلعن الله مستحلي الحرمة منك وذائدي الحق عنك وأشهد أنهم الأخسرون الذين تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون وأشهد انك ما اقدمت ولا أحجمت ولا نطقت ولا امسكت الا بأمر من الله ورسوله قلت: والذي نفسي بيده لقد نظر الي رسول الله صلى الله عليه وآله أضرب بالسيف قدما فقال: يا علي انت مني بمنزلة هارون من موسى ألا انه لا نبي بعدي وأعلمك ان موتك وحياتك معي وعلى سنتي فوالله ما كذبت ولا كذبت ولا ضلت ولا ضل بي ولا نسيت ما عهد الي ربي وأني لعلى بينة من ربي بينها لنبيه وبينها النبي لي واني لعلى الطريق الواضح ألفظه لفظا صدقت والله وقلت الحق فلعن الله من ساواك بمن ناواك والله جل اسمه يقول: ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) فلعن الله من عدل بك من فرض الله عليه ولايتك وانت ولي الله وأخو رسوله والذاب عن دينه والذي نطق القرآن بتفضيله قال الله تعالى: ( وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما ) وقال الله تعالى: ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين الذين آمنوا وهاجلروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه وروان وجنات لهم فيها نعيم مقيم خالدين فيها ابدا أن الله عنده اجر عظيم) اشهد أنك المخصوص بمدحة الله المخلص لطاعة الله لم تبغ بالهدى بدلا ولم تشرك بعبادة ربك احدا وأن الله تعالى استجاب لنبيه صلى الله عليه وآله فيك دعوته ثم امره باظهار ما اولاك لأمته أعلاء لشأنك واعلانا لبرهانك ودحضا للأباطيل وقطعا للمعاذير فلمااشفق من فتنة الفاسقين واتقى فيك المنافقين اوحى اليه رب العالمين: ( يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) فوضع على نفسه اوزار المسير ونهض في رمضاء الهجير فخطب وأسمع ونادى فأبلغ ثم سألهم اجمع فقال هل بلغت؟ فقالوا: اللهم بلى فقال: اللهم اشهد ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا : بلى فأخذ بيدك وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداهوأنصر من نصره واخذل من خذله, فما آمن بما انزل الله فيك على نبيه الا قليل ولا زاد اكثرهم غير تخيير ولقد انزل الله تعالى فيك من قبل وهم كارهون: ( يا ايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم انما وليكم اللله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهك راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فأن حزب الله هم الغالبون) ( ربنا آمنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ) ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك انت الوهاب ) اللهم انا نعلم ان هذا هو الحق من عندك فألعن من عارضه واستكبر وكذب به وكفر ( وسعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
السلام عليك يا اير المؤمنين وسيد الوصيين وأول العابدين وأزهد الزاهدين ورحمة الله وبركاته وصلواته وتحيته انت مطعم الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا لوجه الله لا تريد منهم جزاء ولا شكورا وفيك انزل الله تعالى : ( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وأنت الكاظم للغيظ والعافي عن الناس والله يحب المحسنين وأنت الصابر في البأساء والضراء وحين البأس وأنت القاسم بالسوية والعادل في الرعية والعالم بحدود الله من جميع البرية والله تعالى اخبر عما أولاك من فضله بقوله: ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون) وأنت المخصوص بعلم التنزيل وحكم التأويل ونص الرسول ولك المواقف المشهودة والمقامات المشهرة والأيام المذكورة يوم بدر ويوم الأحزاب اذ زاغت الأبصار وبلغت الققلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلزا زلزالا شديدا وأذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا واذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وما هي بعورة ان يريون الا فرارا وقال الله تعالى: ( ولما راى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما ) فقتلت عمرهم وهزمت جمعهم ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ويوم احد اذ يصعدون ولا يلوون على احد والرسول يدعوهم في اخراهم وأنتتذود بهم المشركين عن النبي ذات اليمين وذات الشمال حتى ردهم الله تعالى عنكما خائفين ونصر بك الخاذلين ويوم حنين على ما اطلق به التنزيل ( اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) والمؤمنون انت ومن يليك وعمك العباس ينادي المنهزمين: يا اصحاب سورة البقرة يا اهل بيعة الشجرة حتى استجاب له قوم قد كفيتهم المؤونة وتكفلت دونهم المعونة فعادوا آيسين من المثوبة راجين وعد الله تعالى بالتوبة وذلك قول الله جل ذكره: ( ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء) وأنت حائز درجة الصبر فائز بعظيم بعظيم الاجر ويوم خيبر اذ اظهر الله خور المنافقين وقطع دابر الكافرين والحمد لله رب العالمين ( ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤلا ) مولاي انت الحجة البالغة والمحجة الواضحة والنعمة السابغة والبرهان المنير فهنيئا لك بما اتاك الله من فضل وتبا لشانئك ذي الجهل شهدت مع النبي صلى الله عليه وآله جميع حروبه ومغازيه تحمل الراية امامه وتضرب بالسيف قدامه ثم لحزمك المشهور وبصيرتك في الأمور أمرك في المواطن ولم يكن عليك امير وكم من أمر صدك عن امضاء عزمك فيه التقى واتبع غيرك في مثله الهوى؟ فظن الجاهلون أنك عجزت عما اليه انتهى ضل والله الظان لذلك وما اهتدى ولقد اوضحت ما اشكل من ذلك لمن توهم وامترى بقولك صلى الله عليك : قد يرى الحول القلب وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله فيدعها رأي العين وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين صدقت والله وخسر المبطلون واذ ماكرك الناكثان فقالا: نريد العمرة فقلت لهما : لعمركما ما تريدان العمرة لكن تريدان الغدرة فأخذت البيعة عليهما وجددت الميثاق فجدا في النفاق فلما نبهتهما على فعلهما اغفلا وعادا وما انتفعا وكان عاقبة امرهما خسرا ثم تلاهما أهل الشام فسرت اليهم بعد الأعذار وهم لا يدينون دين الحق ولا يتدبرون القرآن همج رعاع ضالون وبالذي انزل فيك على محمد كافرون ولأهل الخلاف عليك ناصرون وقد امر الله تعالى بأتباعك وندب المؤمنين الى نصرك وقال عز وجل: ( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) مولاي بك ظهر الحق وقد نبذه الخلق وأوحت السنن بعد الدروس والطمس فلك سابقة الجهاد على تصديق التنزيل ولك فضيلة الجهاد على تحقيق التأويل وعدوك عدو الله جاحد لرسول الله يدعو باطلا ويحكم جائرا ويتأمر غاصبا ويدعو حزبه الى النار وعمار يجاهد وينادي بين الصفين الرواح الرواح الى الجنة ولما استسقى فسقي اللبن كبر وقال: قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : آخر شرابك من الدنيا ضياح من لبن وتقتلك الفئة الباغية فأعترضه ابو العادية الفزاري فقتله فعلى ابي العادية لعنة الله ولعنة ملائكته ورسله اجمعين وعلى من سل سيفه عليك وسللت سيفك عليه يا امير المؤمنين من المشركين والمنافقين الى يوم الدين وعلى من رضي بما ساءك ولم يكرهه وأغمض عينه ولم ينكر أو اعان عليك بيد او لسان أو قعد عن نصرك أو خذل عن الجهاد معك أو غمط فضلك وجحد حقك أو عدل بك من جعلك الله أولى به من نفسه وصلوات الله عليك ورحمة الله وبركاته وسلامه وتحياته وعلى الأئمة من آلك الطاهرين انه حميد مجيد والأمر الأعجب والخطب الأفضع بعد جحدك حقك غصب الصديقة الطاهرة الزهراء سيدة النساء فدكا ورد شهادتك وشهادة السيدين سلالتك وعترة المصطفى صلى الله عليكم وقد اعلى الله تعالى على الأمة درجتكم ورفع منزلتكم وأبان فضلكم وشرفكم على العالمين فأذهب عنكم الرجسوطهركم تطهيرا قال الله عز وجل: ( ان الأنسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين) فأستثنى الله تعالى نبيه المصطفى وانت يا سيد الأوصياء من جميع الخلق فما اعمه من ظلمك عن الحق ثم افروك سهم ذوي القربى مكرا واحادوه عن اهله جورا فلما آل الامر اليك اجريتهم على ما اجريا رغبة عنهما بما عند الله لك فأشبهت محنتك بهما محن الأنبياء عليهم السلام عند الوحدة وعدم الانصار وأشبهت في البيات على الفراش الذبيح عليه السلام اذ اجبت كما اجاب وأطعت كما اطاع اسماعيل صابرا محتسبا أذ قال له يا بني أني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى قال يا ابت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين وكذلك انت لما اباتك النبي صلى الله عليه وآله وأمرك ان تضجع في مرقده واقيا له بنفسك اسرعت في اجابته مطيعا ولنفسك على القتل موطنا فكر الله تعالى طاعتك وابان عن جميل فعلك بقوله جل ذكره: ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاةالله ) ثم محنتك يوم صفين وقد رفعت المصاحف حيلة ومكرا فأعرض الشك وعزف الحق واتبع الظن أشبهت محنة هارون أذ امره موسى على قومه فتفرقوا عنه وهارون ينادي بهم ويقول: يا قوم انما فتنتم به وأن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا امري قالوا: لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موى وكذلك انت لما رفعت المصاحف قلت: ياقوم انما فتنتم بها وخدعتم فعصوك وخالفوا عليك واستدعوا نصب الحكمين فأبيت عليهم وتبرأت الى الله من فعلهم وفوضته اليهم فلما اسفر الحق وسفه المنكر واعترفوا بالزلل والجور عن القصد اختلفوا من بعده وألزموك على سفه التحكيم الذي ابيته وأحبوه وحظرته واباحوا ذنبهم الذي اقترفوه وانت على نهج بصيرة وهدى وهم على سنن ظلالة وعمى فما زالوا على النفاق مصرين وفي الغي مترددين حتى اذاقهم الله وبال أمرهم فأمات بسيفك من عاندك فشقي وهوى وأحيا بحجتك من سعد فهدي صلوات الله عليك غادية ورائحة وعاكفة وذائبة فما يحيط المادح وصفك ولا يحبط الطاعن فضلك أنت احسن الخلق عبادة وأخلصهم زهادة وأذبهم عن الدين أقمت حدود الله بجهدك وفللت عساكر المارقين بسيفك تخمد لهب الحروب ببنانك وتهتك ستور الشرك ببيانك وتكشف لبس الباطل عن صريح الحق لا تأخذك في الله لومة لائم وفي مدح الله تعالى لك غنى عن مدح المادحين وتقريظ الواصفين قال الله تعالى: ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ولما رأيت ان قتلت الناكثين والقاسطين والمارقين وصدقك رسول الله صلى الله عليه وآله وعده فأوفيت بعهده قلت: أما ان تخضب هذه من هذه أم متى يبعث اشقاها؟ واثقا بأنك على بينة من ربك وبصيرة من أمرك قادم على الله مستبشر ببيعك الذي بايعته به وذلك هو الفوز العظيم اللهم العن قتلة انبيائك وأوصياء أنبيائك بجميع لعناتك وأصلهم حر نارك وألعن من غصب وليك حقه وأنكر حقه وجحده بعد اليقين والأقرار بالولاية له يوم اكملت له الدين اللهم العن قتلة امير المؤمنين ومن ظلمه وأشياعهم وأنصارهم اللهم العن ظالمي الحسين وقاتليه والمتابعين عدوه وناصريه والراضين بقتله وخاذليه لعنا وبيلا اللهم العن اول ظالم ظلم ال محمد ومانعيهم حقوقهم اللهم خص اول ظالم وغاصب لآل محمد باللعن وكل مستن بما سن الى يوم القيامة اللهم صل على محمد خاتم النبيين وعلى علي سيد الوصيين وآله الطاهرين واجعلنا بهم متمسكين وبولايتهم من الفازين الآمنين الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون.

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

العودة إلى ”روضــة زيـارة الـعـتـبـات الـمـقـدســة“