كربلاء دروس خالدة
مرسل: الاثنين مارس 21, 2016 5:13 pm
كربلاء دروس خالدة
وهكذا فإن دروس كربلاء ما زالت دروساً حياتية بالنسبة إلينا، فلو استوعبنا هذه الدروس لأنقذنا بذلك حياتنا. فالتاريخ الطويل العريض قد يدور كله على قرار وإرادة إنسان واحد؛ أي إن هذا الإنسان وفي لحظة تاريخية حاسمة قد يصدر قراراً حاسماً ليغير مسيرة التاريخ.
ولغرض إيضاح هذا الموضوع أضرب مثلاً من ثورة الإمام الحسين عليه السلام في ذلك اليوم الذي كان فيه مسلم بن عقيل في بيت هاني بن عروة واتفق أن ابن زياد جاء يزور هاني، ألم يكن هناك شيعي واحد تستيقظ عنده الغيرة ليهجم على ابن زياد ويريح العالم منه؟ يقولون أن مسلماً هو الذي كان مكلفاً بقتله، ولماذا مسلم؟ ولماذا لا تقومون انتم بدوركم؟
وبناء على ذلك فإن الدروس ما تزال ذات الدروس، وقضية كربلاء لا يمكن أن تنتهي لأن دروسها لا تنتهي، ونحن محتاجون إلى هذه الدروس نفسها مع مرور الزمن؛ نحتاج إلى الشهادة والشجاعة والإيثار والتضحية، ونحتاج إلى الحكمة في العمل والتخطيط.
إن علينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية أو جزء منها على الأقل، فنحن لم نوضح للناس من هو الإمام الحسين عليه السلام وماذا فعل، وما هي علاقتنا به، وكيف نأخذ الدروس والعبر من واقعته؟
أي أن نستلهم منها دروساً يومية لحياتنا، فإذا ما واجهت لوحدك موجة من المصاعب فلا تخف بل توكل على الله، وتقدم لأنك بهذا العمل ستضمن حياة الأمة، فالإنسان عندما يقتبس من نور الحسين عليه السلام ، وتجري في عروقه قطرة من دم أبي عبد الله وأصحابه فإنه لا يمكن أن يكون ذلك الإنسان المتخاذل الجبان، بل يصبح رجلاً متميزاً ومتفوقاً، وسيكون بإمكانه أن يغيير كثير من المعادلات.
اسم الكتاب: الإمام الحسين عليه السلام مصباح هدى وسفينة نجاة
المؤلف: آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي
وهكذا فإن دروس كربلاء ما زالت دروساً حياتية بالنسبة إلينا، فلو استوعبنا هذه الدروس لأنقذنا بذلك حياتنا. فالتاريخ الطويل العريض قد يدور كله على قرار وإرادة إنسان واحد؛ أي إن هذا الإنسان وفي لحظة تاريخية حاسمة قد يصدر قراراً حاسماً ليغير مسيرة التاريخ.
ولغرض إيضاح هذا الموضوع أضرب مثلاً من ثورة الإمام الحسين عليه السلام في ذلك اليوم الذي كان فيه مسلم بن عقيل في بيت هاني بن عروة واتفق أن ابن زياد جاء يزور هاني، ألم يكن هناك شيعي واحد تستيقظ عنده الغيرة ليهجم على ابن زياد ويريح العالم منه؟ يقولون أن مسلماً هو الذي كان مكلفاً بقتله، ولماذا مسلم؟ ولماذا لا تقومون انتم بدوركم؟
وبناء على ذلك فإن الدروس ما تزال ذات الدروس، وقضية كربلاء لا يمكن أن تنتهي لأن دروسها لا تنتهي، ونحن محتاجون إلى هذه الدروس نفسها مع مرور الزمن؛ نحتاج إلى الشهادة والشجاعة والإيثار والتضحية، ونحتاج إلى الحكمة في العمل والتخطيط.
إن علينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية أو جزء منها على الأقل، فنحن لم نوضح للناس من هو الإمام الحسين عليه السلام وماذا فعل، وما هي علاقتنا به، وكيف نأخذ الدروس والعبر من واقعته؟
أي أن نستلهم منها دروساً يومية لحياتنا، فإذا ما واجهت لوحدك موجة من المصاعب فلا تخف بل توكل على الله، وتقدم لأنك بهذا العمل ستضمن حياة الأمة، فالإنسان عندما يقتبس من نور الحسين عليه السلام ، وتجري في عروقه قطرة من دم أبي عبد الله وأصحابه فإنه لا يمكن أن يكون ذلك الإنسان المتخاذل الجبان، بل يصبح رجلاً متميزاً ومتفوقاً، وسيكون بإمكانه أن يغيير كثير من المعادلات.
اسم الكتاب: الإمام الحسين عليه السلام مصباح هدى وسفينة نجاة
المؤلف: آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي