بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد اسماعيل البلخي والهداية في السجن
كتبت السيدة خديجة ابنة الشهيد العلامة السيد اسماعيل البلخي:
كان والدي في سجون افغانستان محروماً حتى من النظر الى نجوم السماء عبر نافذ زنزانته، حيث كان الشرطي خلف الباب يضع عليها ما يمنع النور نهاراً والنظر الى السماء ليلاً وحينما يسمحون له بالخروج مرةً في اليوم الى دورة المياه كانوا يلفون رأسه بخرقة كيلا ينظر الى ما حوله وذات مرة اخذ يمشي خطوات متعمداً نحو باب السجن بدلاً من دورة المياه، فخاف الشرطي ان يكون السيد يقصد الفرار. ولكنه عاد الى الشرطي وقال: لا تخف فإني دخلت السجن من أجل كرامتك وكرامة امثالك من ابناء هذا الوطن، ولا اخرج من السجن الا بتحقيق هذا الهدف او ان تحملوا جنازتي.
ومرةً سمع السيد من داخل زنزانته شرطيين يتكلمان معاً عنه ويقولان: ان هذا السيد سوف يرفع الى حبل المشنقه غداً في الصبح. فضحك السيد وقال لهما: اذا كان ينغصهم حبل للمشنقة فانه يمكنهم الاستعانة بشعر رأسي ولحيتي الطويلة التي منعوني من قصها خمس سنوات، حتى اضطررت احياناً للقطع منها بأسناني.
سيماء الصالحين