رؤيا آقا ميرزا نجم الدين العسكري بشأن الغذاء الملكوتي
مرسل: الجمعة مارس 22, 2013 4:59 pm
رؤيا آقا ميرزا نجم الدين شريف العسكريّ بشأن الغذاء الملكوتيّ
يحكي العلامة آية الله الحاج السيد محمد حسين الحسيني الطهراني اعلى الله مقامه حصل في سنة 1364 هجريّة (أي قبل اكثر من 60 سنة) أن سافر إلی إيران المرحوم شيخ الفقهاء والمحدّثين، مجلسيّ زمانه، آية الله آقا الميرزا محمّد الطهرانيّ أعلی الله تعالي مقامه الشريف لزيارة ثامن الائمّة علیهم السلام مع جميع أقاربه، وكان من علماء الإسلام الاعلام، وكان يقيم في سامرّاء، وله تأليفات نفيسة منها كتاب «مستدرك بحار الانوار» الذي لم يؤلّف مثله منذ زمن العلاّمة المجلسيّ. وكان له من العمر آنذاك خمس وثمانون سنة، وكان رجلاً عابداً متهجّداً زاهداً حسن الخُلق، كما كان أولاده وأصهاره جميعاً من العلماء وأصحاب الفضل والكمال والتقوي.
وبطبيعة الحال فقد ورد علی آية الله الحاج السيّد محمّد الصادق الطهرانيّ وكان من علماء طهران، للقرابة والصلة بينهما، فكان يتردّد علیه لزيارته كلّ يوم جماعة من العلماء الاعلام والتجّار وذوي الحرف المحترمين، فكان المنزل يحتشد بهم. وكان أشخاصُ عدّة قد اختصّوا باستقبال الواردين، ومن بينهم أبناء أُخته سماحة آية الله الحاجّ السيّد محمّد تقي، والحاجّ السيّد كاظم، والحاجّ السيّد محمّد رضا، فكانوا يأتون في بداية موعد تقديم طعام الفطور ويمكثون إلی ما بعد تقديم طعام العشاء وانقضاء شطر من الليل ثمّ يعودون إلی منازلهم.
وانقضت علی هذه الحال أيّام، ثمّ حصل يوماً أن التفتَ الابن الاكبر للمرحوم الميرزا محمّد (وهو الميرزا نجم الدين وكان بدوره من العلماء البارزين ومن ذوي التأليفات العديدة) إلی الحاجّ السيّد محمّد رضا فقال له: رأيتُ ليلةَ البارحة عمّتي (أي والدة المُخاطَب) فقالت لي في عالم الرؤيا: قل لمحمّد رضا: لماذا لم تُرسل طعامنا منذ عدّة ليالٍ؟ فحاول عمّنا أن يتذكّر شيئاً بَيدَ أنـّه لم يفلح، ثمّ جاء إلی منزلنا في اليوم التالي فقال: لقد وجدتُ معني هذه الرؤيا وتفسيرها، فلقد اعتدتُ منذ ثلاثين سنة أن أُصلّي ركعتي صلاة الوالدين بعد صلاة المغرب والعشاء فأهدي ثوابها إلی روح أبي وأُمّي. وها قد مرّت عدّة ليال لم استطع خلالها أداء تلك الصلاة لانشغالي باستقبال الواردين، فجاءت والدتي في عالم النوم إلی الميرزا نجم الدين فعتبت علیّ لعدم إرسالي طعامها الملكوتيّ. وكان الميرزا نجم الدين يسكن سامرّاء وكان قد قدم حديثاً إلی طهران، أمّا عمّنا فكان يسكن طهران، ولم يكن للميرزا نجم الدين اطّلاع علی عمل عمّي أبداً. فكانت هذه الرؤيا مدعاة لإثارة تعجّب جميع الحاضرين، وهذا هو ارتباط عالم الارواح مع عالم الطبع والشهادة.
يحكي العلامة آية الله الحاج السيد محمد حسين الحسيني الطهراني اعلى الله مقامه حصل في سنة 1364 هجريّة (أي قبل اكثر من 60 سنة) أن سافر إلی إيران المرحوم شيخ الفقهاء والمحدّثين، مجلسيّ زمانه، آية الله آقا الميرزا محمّد الطهرانيّ أعلی الله تعالي مقامه الشريف لزيارة ثامن الائمّة علیهم السلام مع جميع أقاربه، وكان من علماء الإسلام الاعلام، وكان يقيم في سامرّاء، وله تأليفات نفيسة منها كتاب «مستدرك بحار الانوار» الذي لم يؤلّف مثله منذ زمن العلاّمة المجلسيّ. وكان له من العمر آنذاك خمس وثمانون سنة، وكان رجلاً عابداً متهجّداً زاهداً حسن الخُلق، كما كان أولاده وأصهاره جميعاً من العلماء وأصحاب الفضل والكمال والتقوي.
وبطبيعة الحال فقد ورد علی آية الله الحاج السيّد محمّد الصادق الطهرانيّ وكان من علماء طهران، للقرابة والصلة بينهما، فكان يتردّد علیه لزيارته كلّ يوم جماعة من العلماء الاعلام والتجّار وذوي الحرف المحترمين، فكان المنزل يحتشد بهم. وكان أشخاصُ عدّة قد اختصّوا باستقبال الواردين، ومن بينهم أبناء أُخته سماحة آية الله الحاجّ السيّد محمّد تقي، والحاجّ السيّد كاظم، والحاجّ السيّد محمّد رضا، فكانوا يأتون في بداية موعد تقديم طعام الفطور ويمكثون إلی ما بعد تقديم طعام العشاء وانقضاء شطر من الليل ثمّ يعودون إلی منازلهم.
وانقضت علی هذه الحال أيّام، ثمّ حصل يوماً أن التفتَ الابن الاكبر للمرحوم الميرزا محمّد (وهو الميرزا نجم الدين وكان بدوره من العلماء البارزين ومن ذوي التأليفات العديدة) إلی الحاجّ السيّد محمّد رضا فقال له: رأيتُ ليلةَ البارحة عمّتي (أي والدة المُخاطَب) فقالت لي في عالم الرؤيا: قل لمحمّد رضا: لماذا لم تُرسل طعامنا منذ عدّة ليالٍ؟ فحاول عمّنا أن يتذكّر شيئاً بَيدَ أنـّه لم يفلح، ثمّ جاء إلی منزلنا في اليوم التالي فقال: لقد وجدتُ معني هذه الرؤيا وتفسيرها، فلقد اعتدتُ منذ ثلاثين سنة أن أُصلّي ركعتي صلاة الوالدين بعد صلاة المغرب والعشاء فأهدي ثوابها إلی روح أبي وأُمّي. وها قد مرّت عدّة ليال لم استطع خلالها أداء تلك الصلاة لانشغالي باستقبال الواردين، فجاءت والدتي في عالم النوم إلی الميرزا نجم الدين فعتبت علیّ لعدم إرسالي طعامها الملكوتيّ. وكان الميرزا نجم الدين يسكن سامرّاء وكان قد قدم حديثاً إلی طهران، أمّا عمّنا فكان يسكن طهران، ولم يكن للميرزا نجم الدين اطّلاع علی عمل عمّي أبداً. فكانت هذه الرؤيا مدعاة لإثارة تعجّب جميع الحاضرين، وهذا هو ارتباط عالم الارواح مع عالم الطبع والشهادة.