خاتمة الصالحين
مرسل: الأحد يناير 08, 2012 12:49 am
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا لثارات الحسين
اللهم عجل لوليك الفرج
في غداة كلّ يوم من أول الشهر كان المرحوم والدي المرحوم آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره) يعطيني مبلغاً من المال ويأمرني بتسليمه إلى المرحوم الشيخ محمد الكلباسي ـ الموكل بتوزيع الحقوق الشرعية للمراجع شهرياً ـ لكي يوزّعه على الطلبة المتواجدين في كربلاء المقدّسة، وكان هذا دأب والدي (قدس سره) في صباح كلّ يوم من أوّل الشهر.
وفي يوم من الأيام والمصادف ليوم 28 شعبان من سنة (1380هـ) طلبني والدي ودفع لي ما كان يدفعه إليّ من المال صباح كل أوّل شهر، وأمرني بتسليمه إلى المرحوم الشيخ محمد الكلباسي ليوزّعه على الطلبة.
فاستغربتُ الأمر وقلت لسماحته: سيّدي نحن في أواخر الشهر الحالي، ولم يحلّ علينا الشهر الجديد بعد.
فأجابني سماحته قائلاً: نعم، وإني أعلم ذلك، ولكن ليس عليك إلا أن تسرع بالمال وتسلّمه إلى الشيخ, ثم أخرج من جيبه بعض الأوراق وكان فيها بعض الاستفتاءات التي كان قد أجاب عليها ودفعها إليّ وأمرني بتسليمها إلى أصحابها.
ثمّ اتّجه إلى الحوض ليتهيّأ إلى الصلاة، وكان الوقت قريب المغرب، تركته وهو يتوضّأ وإذا بصوت شقيقتي يلفتني إليه وهي تقول: أخي يا أخي اُنظر ماذا أصاب والدنا؟!
فأسرعتُ إليه فوجدته مصاباً بالسكتة القلبيّة وهو على الحوض يتوضّأ، فاحتضنته ووضعته على بطانية قد فرشت من أجله، ثم طلبنا له الأطبّاء والدكاترة، فلما أجروا عليه الفحوصات الطبّية أعلنوا أسفهم وعذرهم عن معالجته، لأنّ الفحوصات كشفت عن مفارقته للحياة وهو في أثناء الوضوء وقد غسل يده اليمنى.
وممّا يبدو لي حسب هذه الواقعة العينيّة أنّ سماحته كان مستلهماً، أو أنه رأى حلماً في منامه يخبره عن ذلك.
وكيف كان: فإنّ هذا الأمر حسب تصوّري لم يكن أمراً عادياً، وإنما كان يرتبط نوعاً مّا بـ(ما وراء الطبيعة) والأمور الغيبيّة، إذ كان ذلك خلاف عادته، وإنما كانت عادته كما قلت: أن يدفع لي المال في الصباح الباكر من أوّل كلّ شهر لاُسلّمه إلى الشيخ حتّى يتمّ توزيعه على الطلبة .
ينقل عن الخطيب الشهير المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي (رحمة الله عليه) أنه أخبر سماحة آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره) وذلك قبل وفاة السيد بثلاثة أيام بأنه قد رأى في منامه السيدة فاطمة الزهراء (ع) وهي (سلام الله عليها) تقول له: ائت ولدنا السيد ميرزا مهدي الشيرازي وقل له: بأنّ أمّك الزهراء تقول لك: انّك ضيف علينا بعد ثلاثة أيام.
فلما أخبر الشيخ السيد بذلك سالت دموع السيد على خدّيه وأخذ يبكي ويقول: كيف بي ويداي من الحسنات خالية. يبكي ويكرّر العبارة مراراً، وذلك مع ما كان عليه من الزهد والتقوى وخدمة الإسلام والمسلمين.
وكان كما أخبر به الشيخ الكعبي (رحمة الله عليه)، حيث إنه لم تمض على السيد إلا ثلاثة أيام وإذا بالقضية المذكورة تحدث في آخر ساعة من اليوم الثالث، فيذهب وهو في حالة إسباغ الوضوء إلى لقاء ربّه ليحلّ ضيفاً على اُمّه الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) وآبائه الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا لثارات الحسين
اللهم عجل لوليك الفرج
في غداة كلّ يوم من أول الشهر كان المرحوم والدي المرحوم آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره) يعطيني مبلغاً من المال ويأمرني بتسليمه إلى المرحوم الشيخ محمد الكلباسي ـ الموكل بتوزيع الحقوق الشرعية للمراجع شهرياً ـ لكي يوزّعه على الطلبة المتواجدين في كربلاء المقدّسة، وكان هذا دأب والدي (قدس سره) في صباح كلّ يوم من أوّل الشهر.
وفي يوم من الأيام والمصادف ليوم 28 شعبان من سنة (1380هـ) طلبني والدي ودفع لي ما كان يدفعه إليّ من المال صباح كل أوّل شهر، وأمرني بتسليمه إلى المرحوم الشيخ محمد الكلباسي ليوزّعه على الطلبة.
فاستغربتُ الأمر وقلت لسماحته: سيّدي نحن في أواخر الشهر الحالي، ولم يحلّ علينا الشهر الجديد بعد.
فأجابني سماحته قائلاً: نعم، وإني أعلم ذلك، ولكن ليس عليك إلا أن تسرع بالمال وتسلّمه إلى الشيخ, ثم أخرج من جيبه بعض الأوراق وكان فيها بعض الاستفتاءات التي كان قد أجاب عليها ودفعها إليّ وأمرني بتسليمها إلى أصحابها.
ثمّ اتّجه إلى الحوض ليتهيّأ إلى الصلاة، وكان الوقت قريب المغرب، تركته وهو يتوضّأ وإذا بصوت شقيقتي يلفتني إليه وهي تقول: أخي يا أخي اُنظر ماذا أصاب والدنا؟!
فأسرعتُ إليه فوجدته مصاباً بالسكتة القلبيّة وهو على الحوض يتوضّأ، فاحتضنته ووضعته على بطانية قد فرشت من أجله، ثم طلبنا له الأطبّاء والدكاترة، فلما أجروا عليه الفحوصات الطبّية أعلنوا أسفهم وعذرهم عن معالجته، لأنّ الفحوصات كشفت عن مفارقته للحياة وهو في أثناء الوضوء وقد غسل يده اليمنى.
وممّا يبدو لي حسب هذه الواقعة العينيّة أنّ سماحته كان مستلهماً، أو أنه رأى حلماً في منامه يخبره عن ذلك.
وكيف كان: فإنّ هذا الأمر حسب تصوّري لم يكن أمراً عادياً، وإنما كان يرتبط نوعاً مّا بـ(ما وراء الطبيعة) والأمور الغيبيّة، إذ كان ذلك خلاف عادته، وإنما كانت عادته كما قلت: أن يدفع لي المال في الصباح الباكر من أوّل كلّ شهر لاُسلّمه إلى الشيخ حتّى يتمّ توزيعه على الطلبة .
ينقل عن الخطيب الشهير المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي (رحمة الله عليه) أنه أخبر سماحة آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره) وذلك قبل وفاة السيد بثلاثة أيام بأنه قد رأى في منامه السيدة فاطمة الزهراء (ع) وهي (سلام الله عليها) تقول له: ائت ولدنا السيد ميرزا مهدي الشيرازي وقل له: بأنّ أمّك الزهراء تقول لك: انّك ضيف علينا بعد ثلاثة أيام.
فلما أخبر الشيخ السيد بذلك سالت دموع السيد على خدّيه وأخذ يبكي ويقول: كيف بي ويداي من الحسنات خالية. يبكي ويكرّر العبارة مراراً، وذلك مع ما كان عليه من الزهد والتقوى وخدمة الإسلام والمسلمين.
وكان كما أخبر به الشيخ الكعبي (رحمة الله عليه)، حيث إنه لم تمض على السيد إلا ثلاثة أيام وإذا بالقضية المذكورة تحدث في آخر ساعة من اليوم الثالث، فيذهب وهو في حالة إسباغ الوضوء إلى لقاء ربّه ليحلّ ضيفاً على اُمّه الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) وآبائه الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين).
العلماء اسوة وقدوة