اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

الثواب الكثير

"وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"

المشرف: أنوار فاطمة الزهراء

صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49611
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

الثواب الكثير

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

*الثواب الكثير
أن الثواب العظيم الذي نجده في الروايات حول المستحبات عادةً, وخصوصاً بالنسبة الى الصلوات وبعض الأعمال من قبيل صيام يومٍ من رجب أو شعبان لخصوصية الصوم في هذين الشهرين.
نجد في الروايات بشكلٍ عام حديثاً عن ثواب كبير لا يعقل عادة مثلاً أن من صلى هذه الصلاة يُرفع سبعين ألف درجة ويعطى أجر سبعين حجة أوعمرةأو أجر سبعين شهيداً أو ذلك كله أوماهو أكثر منه،وهومايحتاج إلى توضيح.
أولاًً: أريد أن يكون واضحاً أني أدافع عن مبدأ الثواب الكثير على عمل قليل, وليس المراد بطبيعة الحال الدفاع عن كل رواية وردت فذلك رهن اعتبارات معروفة في دراسة السند ومعرفة موقع المضمون من الروايات الأخرى, ولكن حتى عندما يثبت سند رواية ونجد ثواباً كثيراً يبقى هذا التساؤل مطروحاً, صحيح أن علينا أن نقبله تعبداً لكن ألا ينبغي رغم التسليم بمبدأ التعبد أن نحاول تعقل هذه الحقيقة بعض الشيء, طبعاً إذا لم نستطع أن نتعقلها وكان السند صحيحاً نقبلها على كل حال.
ثانياً: في محاولة التعرف إلى الحكمة الممكنة في معقولية هذا الثواب الكبير هناك أمور ينبغي الوقوف عندها .
1- ليكن واضحاً أننا نتحدث عن عطاءٍ من الله تعالى ولا نتحدث عن عطاء من الناس المحدودين فنحن نرى مبلغ المليون مثلاً مبلغاً كبيراً،ولكنه بالنسبة إلى الله تعالى ضئيل جداً،والعطاء المذكور في هذه الروايات جانب من الفيض الإلهي،إنه بعض عطاء الله تعالى أكرم الأكرمين ولا يصح أبداً أن ننطلق في التعاطي مع عظمة هذا الثواب من أحجامنا،فالصغير لا يستطيع ان يقبل إلا العطاء الصغير والكبير لا يعطى إلا عطاءً كبيراً.
2- نجد في رواية عن الامام الصادق عليه السلام ما يكشف لنا عن بعدٍ آخر, وهو أن الله عز وجل علم ضعفنا, علم غلبة شقوتنا, علم اغترارنابستره المرخى علينا, وأننا نميل مع الشهوات حيث مالت،نركض في اتباع النفس الإمارة بالسوء, ونعود إليه سبحانه أحياناً ثم سرعان ما نولي فراراً كما يولي العبد الآبق, من هنا فقدعلم عز وجل أن ما يصفو لنا ويبقى من الثواب –إن بقي لفترة- فإن من الصعوبة بمكان أن نحافظ عليه،بمعنى أن المحرمات التي نقع فيها باستمرار تأكل هذا الثواب, لذلك فإنه تقدست أسماؤه وآلاؤه وجلت عظمته رحمةً منه بنا زاد لنا الثواب أضعافاً مضاعفة،ليبقى لنا شيء.

المرحوم الشيخ حسين الكوراني
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
صورة العضو الرمزية
ندى القرأن *
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1377
اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 22, 2015 6:29 pm
الجنس: فاطمية

Re: الثواب الكثير

مشاركة بواسطة ندى القرأن * »

اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتي النشر جزاك الله خيرصورة
اللهم صل على محمد وال محمد
صورة العضو الرمزية
الفردوس المحمدي
نائب المدير الإداري
مشاركات: 14973
اشترك في: الاثنين سبتمبر 13, 2010 9:00 pm
مكان: مع محمد وآل محمد (عليهم السلام)

Re: الثواب الكثير

مشاركة بواسطة الفردوس المحمدي »

‎بسم الله الرحمن الرحيم
‎اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‎أحسنتم الطرح أختي الفاضلة
‎أسأل الله لك الموفقية والسداد بحق محمد وآله الأطهار

‎في رعاية الله تعالى وحفظه
إلهي ... أنت كما أحب فاجعلني كما تحب
صورة العضو الرمزية
عاشق الحسن والحسين
مـشــرف
مشاركات: 13667
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2011 2:03 pm

Re: الثواب الكثير

مشاركة بواسطة عاشق الحسن والحسين »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته 

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ 
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك 
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49611
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: الثواب الكثير

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على المرور
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

العودة إلى ”روضـة الإبتهال والتضرع الى الله تعالى“